Loading ...

تعريف بكتاب جٍلَادُ الإلحاد - حصانة عقدية من الموجة الإلحادية

                                                           بسم الله الرحمن الرحيم

المعلومات الأولية للكتاب:

اسم الكتاب: جٍلَادُ الإلحاد -  حصانة عقدية من الموجة الإلحادية

اسم المؤلف: عمار محمد أعظم.

 

دار الطباعة: مركز سلف للبحوث والدراسات - مكة المكرمة.

 

رقم الطبعة وتاريخها: الطَّبعة الثانية، عام 1444هـ-2023م.

 

حجم الكتاب: غلاف يقع في (216) صفحة، الحجم 15 * 21 سم.

 

تمهيد:

الحمد لله الذي جعل معرفته فطريَّة ضروريَّة؛ فهو أعرفُ ما في الحُقُول المعرفيَّة، وأصلُ كلِّ العلومِ الدنيويَّة والأخرويَّة، وأظهرُ الحقَائق المطلَقَةِ الوُجُوديَّة، والإيمانُ به أعمقُ الغرائزِ الفطريَّة، سبحانه أعلَى المُرادات ومُنتهَى الغَائيَّة، وصلى الله وسلم على خير البشريَّة؛ أرشدنا إلى ربِّنا بأنه الخالقُ المبدعُ للبريَّة، وأنه المحكمُ صنعَه المحبُّ للإتقانِ في كل قضيَّة، وعلى آله وصحبه وكل تابعٍ أحسَن اتِّباعَه وأخلَصَ النيَّة، جمعنا الله بهم في فِردَوسه وأكرمنا بنَعيم التَحيَّة، أما بعد:

فإن معرفة الله فطريَّة بديهيَّةٌ ضروريَّةٌ، لا تحتاج إلى نظر ولا استدلال، فهي في غاية الوضوح والبيان، ساطعة البرهان، ثابتة الأركان، لا نقول ذلك انطلاقًا من العاطفة الإيمانية، وإنما تصريحًا بالحقيقة اليقينية البرهانية؛ فهي مقولة مستندة إلى الحجج والدلائل فطرةً وعقلًا وواقعًا وبديهةً.

 بيد أن حول هذه البدهيَّة الفطريَّة تدور رحى الإلحاد والملحدين، من غير حجة ولا سلطان مبين، ولا تفسير واضح مقنع للشعور الفطري الذي يُلحُّ في داخل كل إنسان.

فالإلحاد ليس أصلًا في البشرية، ولا يمكن أبدًا أن يكون أصلًا؛ لذلك لا يعرف التأريخ أمة من الأمم مسلمة كانت أو غير مسلمة مَضَت على الإلحاد؛ وإنما يسقط في هذه الهُوَّة أفراد يقلون أو يكثرون في كل عصر من العصور، أقول هذا تنزُّلًا وجدلًا وإلا فإن الإلحاد لا يمكن أن يحيَا عليه إنسان لو صدقَ في تبنِّيه واعتقاده فكريًّا وسلوكيًّا؛ بحيث يُطبِّق عمليًّا ما يمليه عليه إلحاده من العدميَّة الوجوديَّة والوحشيَّة الأخلاقيَّة! بل الواقع أنه "لو تصوَّر الملاحدة حقيقة إلحادهم كما هي دون تعسُّف أو بتر أو تجميل لما بقي على الإلحاد إلَّا قليلًا منهم، إن بقي منهم أحد!...، فالملحد الوفي لدهريته الصادق في طرحه وعبارته الواضح في معلوماته يقدِّم أعظم خدمة للدفاع عن عقيدة  الإيمان بالله!...؛ فحسنُ بيان حقيقة الإلحاد كما هو كافٍ لتقدِّم للملحد مدخلًا عقليًّا ونفسيًّا لإقامة قراءة نقدية لمعتقده، ولكن يبقى الإشكال كل الإشكال في قدرة الملحدين على فهم إلحادهم؛ فإن عامتهم في عجزٍ عن معرفة مذهبهم".

ولما ظهر في عصرنا الحاضر صوتٌ للملحدين -ممَّن يتظاهرون بتبنِّيه فكريًّا ولا يلتزمون بلوازمه عمليًّا- وانتشرت أفكارهم وأطروحاتهم احتيج إلى مجالدتهم بالتوضيح والبيان ومساجلتهم وكبْتهم بالحجة والبرهان، فكان هذا الكتاب سعيًا في هذا المضمار؛ تحصينًا لبيضة الإيمان بإيقاظ الحجج الفطريَّة والعقلية المخاطبة للجنان.

 

هدف الكتاب:

تحصين المؤمن بتذكيره بأدلة وجود الله سبحانه الكامنة في نفسه وإيقاظ الفطرة المودعة من خالقه سبحانه وتعالى بأسلوب سهل يجمع بين القوة في الطرح والسهولة في العرض مع الإعراض عن الاستطراد وعدم الإكثار من الشبه والإيراد

منهج الكتاب:

منهج العرض والتأصيل المتضمن للبرهنة والاستدلال في الأصل، وقد ينحو نحو النقد والردِّ والتحليل متى احتيج إلى ذلك.

 

 

الخيوط الناظمة للكتاب:

مقدمة، وفيها هدف الكتاب ومنهجه وخطته

تمهيد، وفيه: أزمة مفهوم الإلحاد.

المبحث الأول: فطريَّة معرفة الله.

المبحث الثاني: أنواع أدلة وجود الله، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: الأدلة الفطريَّة، ونذكر منها أربعة أدلة:

الدليل الأول: المقدِّمات الأوَّليَّة الضَّروريَّة.

الدليل الثاني: الغرائز الفطريَّة.

الدليل الثالث: الغائية، وفيه مناقشة لشبهة: استغناء العلم التجريبي.

الدليل الرابع: حرية الإرادة.

المطلب الثاني: الأدلة العقلية، ونذكر منها دليلين:

الدليل الأول: الإبداع والاختراع، وفيه مناقشة لشبهة: من خلق الله؟

الدليل الثاني: الإتقان والإحكام، وفيه مناقشة لشبهة: هل يتناسب حجم الكون مع حجم الإنسان لتسخير الأول للثاني؟

الخاتمة، وفيها بيان الحاجة إلى الأنبياء وميراثهم ثم ذكر أهم التوصيات.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


المرفقات

  • 133.965Kb

Comments

Leave a comment

Blog categories

عربة التسوق

Loading...