Loading ...

ومثله معه - ترسيخ لتميز المحدثين، ومطارحة لفكر المنكرين.

                                                 بسم الله الرحمن الرحيم

 

المعلومات الأولية للكتاب:

اسم الكتاب: ومثله معه - ترسيخ لتميز المحدثين، ومطارحة لفكر المنكرين.

المؤلفان: إبراهيم بن محمد صديق - عمار بن محمد أعظم

دار الطباعة: مركز سلف للبحوث والدراسات - مكة المكرمة.

رقم الطبعة وتاريخها: الطَّبعة الثانية، عام 1444هـ-2023م.

حجم الكتاب: غلاف يقع في (440) صفحة، الحجم: 15 * 21 سم.

 

تمهيد:

القرآن والسنة مصدرا التَّشريع في الإسلام، لا يُغني أحدهما عن الآخر وإن كانت السنة تابعة للقرآن والقرآن قد أمر باتباعها؛ إلا أنهما يمثِّلان منظومةً واحدة وهي الوحي من الله سبحانه وتعالى.

وقد اتَّفق علماء المسلمين على وجوب اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، كما اتفقوا على وجوب اتباع القرآن؛ فالعمل بهما على السواء فهما ركنان أساسيان في الدين لا غنى عنهما.

ومن هنا حُفظت السنة النبوية على يد جهابذة من العلماء من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم ممن أفنوا أعمارهم في طلب الحديث وتدوينه وتمحيصه وفحصه وبيان المقبول والمردود منه، وقعَّدوا لذلك القواعد والضوابط، واستنبطوا الأصول والفروع حتى نتج على أيديهم منهج علميّ رصين في مقارنة الأخبار والروايات، وعلم مستقل لتقصّي الأخبار وتتبعها بل علوم متعددة، فنشأ على أيديهم علم أصول الحديث أو مصطلح الحديث، وعلم فقه الحديث، وعلم التخريج، ودراسة الأسانيد، وأما علم التراجم والرجال وعلم الجرح والتعديل فهو شغلهم الشاغل، وما جادت به قريحتهم الفذة التي لم يسبق أي عقل من العقول إلى مثله، فهو علم لا نظير له عند غير علماء الحديث، فاعتنوا بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بعلم الحديث، واستخدموا في ذلك العلوم العقلية المختلفة حتى يصلوا إلى تقسيم العلم وتقعيده على الحال الذي نراه اليوم.

وبقدر تميزهم في اختيار الحديث وفحصه وفحص الرواة ونقدهم؛ تميزوا أيضا في نقد متون الحديث، فالتميز الأول يتعلق بالسنة، والتميز الآخر يتعلق بالمتن، وخاب وخسر من ادعَّى أن المحدثين لم يرفعوا بنقد المتن رأسا، ولم ينصبوا له راية، بل كان لهم السبق في النقد الصارم الدقيق لمتون الأحاديث النبوية، وبمعايير منضبطة صحيحة تختلف اختلافًا كليًّا عن المناهج التي يضعها الحداثيون اليوم لنقد الأحاديث حسب الآراء، أو الأهواء.

ثم إنَّ اتهام المحدثين بقصورهم في إعمال العقل، أو بقصورهم في نقد المتن في كفَّة، وإنكار السنة نفسها في كفة أخرى، وقد أقدم كثيرٌ من الأريكيين ممَّن قال فيهم النَّبي صلى الله عليه وسلم: "لا ألفِيَنَّ أحدَكم متَّكئًا على أريكته، يأتيه الأمر من أمري ممَّا أمرت به أو نهيت عنه، فيقول: لا ندري، ما وجدنا في كتاب الله اتَّبعناه" بأقلامهم ومواقعهم وصحفهم على إنكار السنة بالكلية، ورفعوا شعار: "القرآن وكفى"، وليت أنهم فهِموا الشعارَ إذ رفعوه؛ إذ إنَّهم وقعوا في الانتقاء والفهم الملتوِي للنصوص، وسَدُّوا آذانَهم وأفهامهم عن أيّ فهم آخر ولو كان هو فهمَ الرسول الخاتم محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فصار النصُّ مرهونًا بفهوم الأريكيِّين، يفهمُه كلٌّ بحَسَب رأيِه وعقله أو هواه؛ لتخرج لنا صورةً مشوهة لدين الله.

ولأهمية هذا الموضوع، ودفاعًا عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم كان هذا الكتاب من إصدارات مركز سلف للبحوث والدراسات.

 

 

 

 

 

الخيوط الناظمة للكتاب:

جاء هذا البحث في مقدمة، وثلاثة أقسام، وهي على النحو الآتي:

المقدمة: وفيه الكلام على عناية المحدثين بالمصطلحات، ومقارنة بينه وبين علم المصطلح المعاصر.

القسم الأول: رصانة منهج النقد الحديثي، وفيه ثلاثة محاور:

الأول: المحدثون واختبار الفرضيات.

الثاني: المحدثون واستقراء أحوال المخبرين.

الثالث: المحدثون واستقراء الروايات والأخبار.

القسم الثاني: نقد المتن بين براعة المحدثين وعبث الحداثيين، وفيه ثلاثة محاور وإجابة.

الأول: براعة المحدثين في نقد المتن.

الثاني: معايير المحدثين في نقد المتن.

الثالث: المنهج النقدي للمتون بين المحدثين والحداثيين (دراسة مقارنة).

إجابة عن سؤال: هل نقد السند عند المحدثين أكثر من نقد المتن؟

القسم الثالث: إنكار السنة بين الحقائق الشرعية والدعاوى الزائفة، وفيه مناقشة لبعض مطارحات الحداثيين ومنكري السنة، وهي:

1)   مُنكرو السنةِ في مواجهةٍ مع القرآن الكريم (دعوى الاكتفاء بالقرآن.. عرضٌ ومناقشة).

2)   منكرو السنة في مواجهةٍ مع الرسول صلى الله عليه وسلم (دعوى أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم مجرَّد مبلِّغ للقرآن.. عرضٌ ومناقشة).

3)   طاعةُ الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن بين فهمِ مثبتي السُّنَّة وعبثِ منكريها

4)   هل هناكَ وحيٌ آخر من الله غير الكُتبِ المنزَّلة؟ (حجةٌ أخرى على منكري السُّنة).

5)   منهجيَّة النَّقل ووحدةُ النَّاقل (حجَّةٌ أخرى على مُنكري السُّنَّة).

6)   هل السنة مثل القرآن؟

7)   الإسقاط الاستشراقي في شبهات السنة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


المرفقات

  • 137.307Kb

Comments

Leave a comment

Blog categories

عربة التسوق

Loading...